ما هو تساقط الشعر
تساقط الشعر ( بالإنجليزية: Hair Loss ) هو الفقدان الكلي أو الجزئي للشعر في إحدى مناطق الجسم التي ينمو فيها الشعر بالعادة وخصوصاً منطقة أعلى الرأس.
تمر دورة حياة الشعرة الواحدة في فروة الرأس بـ 3 مراحل، علماً أن ليس كل الشعر يمر في نفس المراحل في نفس الوقت وهي:
مرحلة النمو (بالإنجليزية: Anagen Phase أو Growth Phase): تبدأ الشعرة بالظهور في هذه المرحلة، ويختلف عمر الشعرة في هذه المرحلة حسب مكان الشعر، فيبقى شعر الحاجب على سبيل المثال في هذه المرحلة لمدة 6 أشهر تقريباً بينما يمكن لشعر فروة الرأس أن يبقى مدة 6 سنوات في هذه المرحلة، و يزداد طول الشعرة في كل شهر بمعدل نحو 1 سنتيمتر.
مرحلة الانتقال (بالإنجليزية: Catagen Phase أو Transition Phase): تبدأ هذه المرحلة بعد انتهاء مرحلة النمو حيث يتوقف نمو الشعرة ويبقى طولها كما هو و تتحول خلايا الشعرة فيها إلى خلايا ميتة وتتحول منطقة الحليمات الجلدية إلى تجمع الخلايا غير الفعالة وتستمر لمدة 2 إلى 3 أسابيع.
مرحلة الانتهاء أو الرقاد (بالانجليزية: Telogen Phase): تدخل الشعرة ومنطقة الحليمات الجلدية في طور الراحة والرقاد ويبقى طول الشعرة فيها ثابت تستمر من 1 إلى 3 أشهر.
بعد انتهاء المراحل الثلاث السابقة تسقط الشعرة تلقائياً ويعد هذا النوع من التساقط هو تساقط الشعر الطبيعي أو بفعل عوامل الشد أثناء الغسيل أو تصفيف الشعر، وتدخل بصيلة الشعرة في فترة راحة لعدة أسابيع لتبدأ دورة جديدة لنمو شعرة جديدة من نفس البصيلة.
يعد الشعر الذي نراه عالقاً على المشط، أو فرشاة الشعر، أو على أرضية البلاط مكان الاستحمام هو ذلك الشعر الذي انتهى عمره الافتراضي الطبيعي، ويتراوح المعدل الطبيعي اليومي لعدد الشعر الذي يتساقط بشكل طبيعي بسبب انتهاء دورة حياته من 50 إلى 100 شعرة من شعر فروة الرأس ولا يؤثر هذا المعدل من التساقط على المنظر العام لفروة الرأس.
يبقى يومياً في فروة الرأس معدل 100 ألف شعرة ويدخل يومياً عدد من الشعر في مرحلة النمو بنفس معدل التساقط الطبيعي، وبالتالي تحافظ فروة الرأس على عدد الشعرات الطبيعي فيها.
انواع تساقط الشعر
تنقسم أنواع تساقط الشعر إلى الآتي:
تساقط الشعر الأناجيني (بالإنجليزية: Anagen Hair Loss): وفيه يحدث تساقط الشعر المفاجئ بشكل حاد سريع، ويصاحب شكوى المريض من قصر طول الشعر وعدم زيادة طوله لفترات طويلة، وتظهر مسامات شعر فارغة في منطقة التساقط، ومن أمثلته تساقط الشعر بعد البروتين.
تساقط الشعر التيلوجيني (بالإنجليزية: Telogen Hair Loss): وهو تساقط حاد بعد فترة 3 أشهر من الحمل أو تناول الأدوية المسببة له، ويبدأ على شكل ترقق شديد في الشعر يتبعه التساقط خصوصاً في منطقة أطراف مقدمة فروة الرأس،كذلك من أمثتله تساقط الشعر بعد الولادة، وتساقط الشعر أثناء الرضاعة.
تساقط الشعر المصاحب للأمراض الجلدية: ويحدث التساقط في المناطق المعرضة للمرض الجلدي فقط.
تساقط الشعر الندبي: يكون على شكل تساقط الشعر في منطقة مكونة لندبة نتيجة لعدة أسباب.
الصلع الهرموني الوراثي (Androgenetic Alopecia): ويعد من أسباب تساقط الشعر للرجال، ويظهر عند الرجال على شكل تساقط تدريجي للشعر يزيد مع العمر بعد مرحلة البلوغ، يبدأ من المنطقة الأمامية لفروة الرأس، يصاحبه ترقق شديد للشعر وتوسع في منطقة فرق الشعر عند النساء وخصوصاً كبيرات السن.
الثعلبة البقعية (Alopecia Areata): ويحدث تساقط الشعر بكثرة في بقع محددة بمعدل قطر 1 سم بسبب أمراض المناعة الذاتية في أغلب الأحيان.
تساقط الشعر عند الأطفال: يحدث هذا النوع لعدة أسباب وقد يكون مصحوباً بحكة واحمرار في الجلد وحواف متقشرة للمنطقة المصابة، وفي حال حدوثه يجب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب المصاحب لهذا التساقط.
اسباب تساقط الشعر
تعد مشكلة تساقط شعر الرأس مشكلة شائعة جداً، وهي لا تقتصر على الرجال فقط، بل يمكن أن يحدث تساقط الشعر عند النساء، والرجال، والأطفال، ومن الطبيعي أيضاً أن يحصل نوع من التساقط الطبيعي عند التقدم في العمر.
تختلف أسباب تساقط الشعر، وفي أغلب الأحيان يكمن علاج هذه المشكلة بشكل رئيسي من خلال علاج المسبب لها، ويؤدي التشخيص السليم، ومعرفة أسباب تساقط الشعر، ومعالجة الاضطرابات الهرمونية، وتعديل نسبة الهرمونات بالجسم، في معظم الأحوال إلى عودة الحيوية والنشاط إلى عمليات نمو شعر فروة الرأس وبالتالي علاج تساقط الشعر والتخلص منه.
يحدث تساقط الشعر وفقاً للأكاديمية الأميركية لطب الجلدية نتيجة لعدد من الأسباب، حيث قد تشمل أسباب تساقط الشعر العوامل الوراثية، والنفسية، والهرمونية، أو الحالات الطبية المزامنة، وفيما يلي أسباب تساقط الشعر الشائعة:
تساقط الشعر بسبب اضطرابات الهرمونات: تسبب التغيرات التي تطرأ على نسب بعض الهرمونات في الجسم إلى مشكلات مؤقتة في نمو الشعر وتساقطه لعدة أسباب منها تساقط الشعر بعد الولادة، وخلال فترة الرضاعة، وتناول أدوية منع الحمل الهرمونية أو بعد التوقف عن تناولها لفترات طويلة، أو الاضطرابات التي تزداد فيها نسبة هرمون التستوستيرون الذكوري، وغيرها.
تساقط الشعر بسبب الضغوط النفسية: يعد التوتر والضغط النفسي أحد أسباب تساقط الشعر المفاجئ أو البطيء، ولعل الجيد في الأمر أن سقوط الشعر بسبب التوتر لا يحتاج عادة إلى علاج، بل يعود الشعر إلى سابق حاله بزوال أسباب تساقط الشعر النفسية.
تساقط الشعر بسبب الأدوية: تساقط الشعر بغزارة هو أحد الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية، في أغلب الأحيان تسبب الأدوية فقدان الشعر المؤقت الذي يزول بمجرد ضبط جرعة الدواء أو التوقف عن تناوله.
تساقط الشعر الناجم عن سوء التغذية: يحتاج نمو الشعر الصحي إلى تناول كميات كافية من البروتينات التي تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية، كما يحتاج الشعر إلى عنصر الحديد، ومجموعات أخرى من المعادن والفيتامينات، أسوة بأنسجة الجسم التي تمتاز بالنمو المستمر والمتواصل، ويؤدي سوء التغذية أو اتباع حميات إنقاص الوزن غير المدروسة، إلى إحداث آثار سلبية على الشعر ونموه بشكل طبيعي، ويعد سوء التغذية من أسباب تساقط الشعر بكثرة.
تساقط الشعر بسبب أمراض جلدية: تؤدي بعض الأمراض الجلدية إلى الإصابة بتساقط الشعر كأحد مضاعفاتها مثل سعفة الرأس، والثعلبة الصدفية، والتهاب الجلد الدهني لفروة الرأس.
تساقط الشعر بسبب استخدام مستحضرات كيماوية ضارة: يعد استخدام المعالجات التجميلية للشعر أحد أسباب تساقط الشعر بكثرة، فتلك المواد الكيميائية أو التأثيرات الفيزيائية للوسائل المستخدمة في تصفيف الشعر، وتجميله، وصناعة التسريحات المختلفة قد تؤدي إلى تساقط الشعر، حيث يؤدي اللجوء إلى أنواع الصبغات الكيميائية، واستخدام المواد الكيميائية أو الوسائل الفيزيائية المستخدمة لإزالة تجعد الشعر، وفرده، وجعله ناعماً، والإفراط في تكرار تمشيط الشعر بأنواع من الأمشاط وفراشي الشعر المصنوعة من مواد صناعية غير طبيعية، وتعريض الشعر لمجففات الشعر ذات الهواء الحار إلى التأثير على بنية الشعر، وتقصفه، وتساقطه.
أسباب تساقط الشعر الأخرى: يوجد عدة أسباب وعوامل خطر أخرى لتساقط الشعر، من أهمها:
- العدوى الفيروسية أو البكتيرية لفروة الرأس مثل مرض الزهري.
- أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمامية المجموعية.
- الفقدان المفاجئ للوزن: هو شكل من أشكال الصدمة البدنية التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر.
- تقدم العمر: مع تقدم السن من الطبيعي أن يفقد الإنسان شعره بشكل أكبر من فترة الشباب.
- العوامل الوراثية: حيث يعتقد بأن الصلع الهرموني الاندروجيني هو بالعادة مرض وراثي.
- الحمى.
اعراض تساقط الشعر
قد يتساءل البعض متى يكون تساقط الشعر خطير؟ تختلف حدة تساقط الشعر وسرعته حسب نوعه وحسب السبب المؤدي له. يمثل كل من فقدان وترقق الشعر الأعراض المميزة لتساقط الشعر، ويعد تساقط الشعر خطير عند ترافق بأعراض أخرى تشير إلى الإصابة بأمراض مزمنة، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- الحكة في منطقة التساقط.
- الألم في منطقة التساقط.
- حرقان في منطقة التساقط.
- شعور بعدم الراحة في منطقة التساقط.
من الضروري مراجعة الطبيب لمعرفة وتشخيص سبب تساقط الشعر، خصوصاً أن هناك العديد من أسباب تساقط الشعر قابلة للمعالجة، ويمكن من خلالها تحفيز نمو الشعر
كيف يتم تشخيص تساقط الشعر؟
يتم تشخيص تساقط الشعر خلال الفحص السريري في عيادة الطبيب حيث يبدأ الطبيب بأخذ معلومات كافية من المريض عن حالته الصحية، ونوعية ومكونات الأطعمة التي يتناولها، والأمراض التي يمكن أن تكون لديه، والأدوية التي يتناولها بشكل منتظم أو متقطع، إضافة إلى معلومات أخرى تتعلق بالدورة الشهرية، وحالات الحمل السابق أو الحالي، وغيرها من الجوانب.
كما يستفسر الطبيب عن أي علاجات سابقة استخدمت لحالة تساقط الشعر، سواء تلك التي تتم بإشراف طبي، أو التي يتم الحصول عليها من الصيدليات، أو أماكن بيع المستحضرات التجميلية للعناية بالشعر، مثل الشامبوهات أو الزيوت التي تضاف إلى الشعر وغيرها، ويقوم الطبيب بفحص فروة الرأس بعناية، في الأماكن التي بها تساقط والأماكن الطبيعية؛ ليتأكد من خلو المنطقة المصابة من أي أعراض أمراض جلدية قد تكون مسببة لمشكلة تساقط الشعر.
من المتوقع أن يجري الطبيب عدد من الفحوصات في حال الاشتباه بسبب معين لسقوط الشعر منها:
فحص الدم، الذي يتضمن فحص مستوى الهرمونات، المعادن والفيتامينات، أهم الفحوصات التي تجرى: تعداد الدم الكامل، وفحص الحديد، وفحص مخزون الحديد، وفحص الزنك، وفحوصات الغدة الدرقية، ومعدلات هرمون ثنائي هيدروتستوسترون (بالانجليزية: Dihydrotestosterone).
مسحة فروة الرأس: لفحص جذور الشعر، في حال الاشتباه بعدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية قد سببت سقوط الشعر عند المريض.
سحب الشعر: قد يسحب طبيبك مجموعة من الشعيرات ليرى عدد الشعيرات التي سوف تسقط.
المجهر الضوئي: ويتم خلاله معاينة شكل وترتيب الخلايا ورقاقة الشعرة لحصر الأسباب المؤدية لهذا التساقط.
فحوصات المناعة: في حال الاشتباه بمرض مناعي يسبب سقوط الشعر.
خزعة من بصيلة الشعر في حالات نادرة.